قد يكون الإشباع الجنسي أحد نتائج تدليك التانترا، ولكنه في الواقع لم يكن أبدًا الهدف الرئيسي لهذه الممارسة. فبعيدًا عن الإشباع، تستخدم التانترا اللمسة الحسية كجزء من طقوس قديمة تهدف إلى الربط العميق بين شخصين على جميع المستويات. تحرر هذه الطقوس ذهن المتلقي من التوترات والهموم والضغوطات وترفعه إلى مستوى روحي أسمى.

تشمل التانترا أكثر بكثير من التدليك، فهي فلسفة حياة. فهو يشمل أنشطة مختلفة مثل التأمل ويوجا التانترا والتقنيات التي تدمج بين الحياة الجنسية والروحانية. إن الفوائد الجسدية لتدليك التانترا، عندما يقوم به محترف مدرب، واسعة النطاق. على سبيل المثال، يمكن أن يحسن الدورة الدموية ويجعل الجسم يعالج الأكسجين بكفاءة أكبر ويحرر التوتر العضلي العميق، مما يخفف من التوتر. عندما يتم إجراء هذا التدليك بشكل صحيح، يمكن لهذا التدليك أن يزيل نقاط التوتر، خاصة تلك المتعلقة بالعلاقة الحميمية والجنسية.

في بعض طقوس تدليك التانترا، غالبًا ما يكون الشخص الذي يقوم بالتدليك شخصًا مقربًا، مثل شريك أو شخص عزيز، مما يقوي الروابط العاطفية. وتتمتع هذه الممارسة بالقدرة على تقوية العلاقة بين الأزواج، حتى أنها تساعد أولئك الذين يواجهون حواجز عاطفية أو نفسية تتعلق بحياتهم الجنسية.

لا يقتصر تدليك التانترا على الرجال فقط، بل يمكن للنساء أيضًا الاستمتاع بفوائده. على الرغم من أنه كان في البداية مرتبطاً أكثر بالرجال بسبب دلالاته الجنسية، إلا أن النساء في الوقت الحاضر يكتشفن قوة هذا التدليك ويطلبنه في المدن المتحررة مثل مدريد. ومع ذلك، لا تزال العديد من النساء يفتقرن إلى المعلومات الكافية عن هذا النوع من التدليك. من الضروري أن نفهم أن هناك فرقاً واضحاً بين الحصول على تدليك التانترا لأغراض المتعة والتدليك الذي له نهج علاجي.